كيفاش الراحل الحسن الثاني كان كيخلع بوتفليقة
قصة عقدة عمرها 40 سنة طبعت مسار الرئيس الجزائري بوتفليقة في علاقته بالحسن الثاني
.......................... .......................... ........................
وجود عقدة اسمها الحسن الثاني طبعت شخصية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة .الذي كان يقتدي إلى درجة التقليد بشخصية الحسن الثاني ، الشخصية التي تأثر بها وصار يقلدها في كل شيء ".
" بوتفليقة يعاني من مركب نقص شديد أو من خطيئة أصلية " ،يقول أحد المعارضين السياسيين الجزائريين :" إنه لم يولد على أرض الجزائر لو كان الأمر بيدي لجعلت الميلاد في أرض الوطن شرطا من شروط تولي الرئاسة ، كما هو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية ". ويضيف :" إنه يتشبه بالحسن الثاني في لهجته وفي مشيته. إخوته ينادونه ب ـ" سيدي حبيبي "، وهو أسلوب ليس جزائريا .والآن وصلنا إلى طقوس أمير المؤمنين على الطريقة المغربية والتغني بمناقب الزعيم ".
فعندما دفع الملك الراحل بتجريدات عسكرية لتقديم المساعدة اللوجستيكية والإنسانية والحربية أحيانا ،إلى بعض الدول الإفريقية في بداية الستينيات من القرن الماضي ، سارع بوتفليقة إلى القيام بالمثل .
وعندما بنى مسجدا عظيما أبهر العالم وشد إليه أنظار ملايين المشاهدين يوم افتتاحه ، حث بوتفليقة حكومته على تخصيص ميزانية مالية ضخمة لبناء أكبر مسجد يضاهي مسجد الحسن الثاني .
وعندما كانت شخصية الملك الراحل تستأثر باهتمام المنتظم الدولي ، حيث كان مشهورا عالميا بقدره على لم شمل الدول في مؤتمرات وقمم حطمت كل الأرقام القياسية في عددها ، رغم أن المغرب كان حينها فقيرا من حيث مداخليه العامة – كما لاحظ ذلك الكاتب المصري حسنين هيكل في إحدى خرجاته على قناة الجزيرة القطرية ،" جاهد " بوتفليقة لسحب صفة راعي المؤتمرات والقمم من الملك ، وبعد فشله " حول أموال النفط الجزائري لكسب رئاسة مجموعة عدم الانحياز".
وفي عز الانتباه الحسن الثاني إلى الدور الكبير الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل في المنطقة ، أقام صدقات إستراتيجية قوية معها فحاول بوتفليقة السير عل نهجه ، لكنه سيفشل مرة أخرى ، الأمر الذي سيترك في نفسه حقا دفينا على الإسرائيليين والأمريكيين عبر عنه من خلال تحالفه مع السوفيات. وفي الوقت ذاته كان ينتقد سياسة تقارب الحسن الثاني مع الإسرائيليين . المش فين ما كايوصلش اللحمة كايكول خانزة"،يعلق سعد الركراكي أستاذ العلاقات الدولية .
عداء بوتفليقة للملك الراحل انتقل من عالم الدبلوماسية إلى الملاعب الرياضية ، فقد سبق لأحد اللاعبين السابقين ، في صفوف المنتخب الجزائري لكرة القدم ،أن اعترف لإحدى القنوات العربية ، بـ" أ، بوتفليقة كان يعمد إلى تخصيص مكافآت مالية كبيرة للفوز على المنتخب المغربي ، بل تصل أحيانا إلى درجة تحطيم كل الأرقام القياسية ، كما كان غضبه يشتد في حالة خسارة أي مواجهة مع المنتخب المغربي".
ما عقد بوتفليقة من شخصية الحسن الثاني ، هو نخوته، " خاصة أنه رغم ما جرى من صدام بين الجزائر والمغرب في حرب الرمال سنة 1963، إلا أنه كان يظهر واضحا أن المغرب هو الطرف الذي كان يتناول دائما ، يبحث عن السلام في غالب الأحوال "، يؤكد تاج الدين الحسيني. برودة دم الحسن الثاني كان يقابلها سخونة الراس عند بوتفليقة .
بعد انتهاء الحرب 1967 ، لا حظنا كيف أن الحسن الثاني حاول أن يطبع هذه العلاقات إلى أقصى حد ممكن وأن ينهى ظاهرة الصراع بشكل كبير ، بحيث وقفنا على توجهه بنداء مفتوح إلى الجزائريين . الملك الراحل حاول حل مشكلة الحدود وكان يومها بوتفليقة وزيرا للخارجية سنة 1969 ، إذ وقع الطرفان اتفاقية اعتبرت في زمنها بمثابة أمر استثنائي في المنطقة ، وهي الاتفاقية التي تحمل شعار " الصداقة وحسن الجوار ، والتعاون " أكثر من هذا عبر الملك الحسن الثاني على موافقته لإنهاء مشكلة الحدود مع الجزائر وأست عام 1970 لجنة مختلطة للقيام بعملية رسم للحدود والحسم فيها نهائيا ،" أظن أن هذا هو الذي دفع الطرفيين في سنة 1972 قبل أن يشرع المغرب في المطالبة بصحرائه كان هناك توجه لإنهاء كل نزاع مع الجزائر ، مما دفع الحسن الثاني وكان بوتفليقة وزيرا للخارجية آنذاك إلى توقيع اتفاقية افران حول الحدود "، يشير الحسيني في محاولته قراءة مسار علاقة الرجلين والظروف التاريخية التي أحاطت به ". تخيلوا أن اتفاقية الصداقة وحسن الجوار لم توقع إلا سنة 1992، وهي السنة التي كان قد غادر فيها بوتفليقة وزارة الخارجية ، والحسن الثاني كان يفضل ذلك رغبة منه في إقامة علاقة ود حقيقية مع شركائه الجزائريين.
وقد عمل بوتفليقة على محاولة شد رئاسة الاتحاد لمنافسة الحسن الثاني – حسب الفيلالي وزير الخارجية الأسبق في مذكراته وهنا يؤكد الحسيني ،" بأن بوتفليقة للأسف ، لعب دورا يكاد يكون محترم للالتزامات.ففي عهد بومدين لرأينا كيف أن الجزائر كانت في مؤتمرات للجماعة العربية تحاول إعاقة المغرب،كانت قبل نزاع الصحراء سنة 1973 تصرح علنا على لسان هواري بومدين بأن مسألة الصحراء ، لا تهم الجزائر على الإطلاق وهي مسألة تهم المغرب وموريتانيا ، ويمكنها أن تتعاون يعتقدان حينها أ، مسألة إرجاع الصحراء للطرف المغربي مسألة غير منتظرة ، وأ، إسبانيا قد حسمت الأمر عندما قررت عن طريق الأمم المتحدة بأن تنظم استفتاء لتقرير المصير ، وأن تهيء دولية مجهرية تابعة لها يمكن أن تستفيد الجزائر من منطقة تواجدها ، لذلك حاولت منذ ذلك التاريخ ، نهج أسلوب المناورات".
" لم أكن أسعى إلى مزاحمة الجزائر ولكنني لم أكن أقبل أن تزاحمني "، بهذا الكلام كان الملك الراحل قد استهل حديثه عن الرئيس الجزائري هواري بومدين الذي كان الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة ، يشغل وزير خارجيته حينها، كان الملك الراحل ،" يريد أن يقوم تعاون بين البلدين".
وصرح الحسن الثاني في آخر أيام حياته:" أحست بفراغ بعد موت بومدين لأن كلينا اعتاد أن ينظر إلى الأخر ويقول مجاملا : " مرحى : لقد سجلت هدفا علي "، ربما كان هذا هو الإحساس الذي شعر به الملك الراحل بعد رحيل بومدين ، هو نفسه الذي شعر به بوتفليقة بعد وفاة الملك الحسن الثاني .
في مذكراته بحكي عبد اللطيف الفيلالي وزير الخارجية الأسبق " كان الحسن الثاني يقول لي :" إن إفريقيا مريضة بقادتها "، ولعل المقصود بهذا الكلام كان واضحا . والحاصول الله يشافي.
حكاية السؤال الصحفي المدسوس من بوتفليقة
اعتمد بوتفليقة في سياسة علاقته " المسمومة " بالحسن الثاني على استدراج صحافيين أجانب لإثارة أسئلة محرجة خلال الندوات الصحفية التي كان الملك الراحل يعقدها .
le Président Prisonnier : L'état actuel du PéPé
قصة عقدة عمرها 40 سنة طبعت مسار الرئيس الجزائري بوتفليقة في علاقته بالحسن الثاني
..........................
وجود عقدة اسمها الحسن الثاني طبعت شخصية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة .الذي كان يقتدي إلى درجة التقليد بشخصية الحسن الثاني ، الشخصية التي تأثر بها وصار يقلدها في كل شيء ".
" بوتفليقة يعاني من مركب نقص شديد أو من خطيئة أصلية " ،يقول أحد المعارضين السياسيين الجزائريين :" إنه لم يولد على أرض الجزائر لو كان الأمر بيدي لجعلت الميلاد في أرض الوطن شرطا من شروط تولي الرئاسة ، كما هو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية ". ويضيف :" إنه يتشبه بالحسن الثاني في لهجته وفي مشيته. إخوته ينادونه ب ـ" سيدي حبيبي "، وهو أسلوب ليس جزائريا .والآن وصلنا إلى طقوس أمير المؤمنين على الطريقة المغربية والتغني بمناقب الزعيم ".
فعندما دفع الملك الراحل بتجريدات عسكرية لتقديم المساعدة اللوجستيكية والإنسانية والحربية أحيانا ،إلى بعض الدول الإفريقية في بداية الستينيات من القرن الماضي ، سارع بوتفليقة إلى القيام بالمثل .
وعندما بنى مسجدا عظيما أبهر العالم وشد إليه أنظار ملايين المشاهدين يوم افتتاحه ، حث بوتفليقة حكومته على تخصيص ميزانية مالية ضخمة لبناء أكبر مسجد يضاهي مسجد الحسن الثاني .
وعندما كانت شخصية الملك الراحل تستأثر باهتمام المنتظم الدولي ، حيث كان مشهورا عالميا بقدره على لم شمل الدول في مؤتمرات وقمم حطمت كل الأرقام القياسية في عددها ، رغم أن المغرب كان حينها فقيرا من حيث مداخليه العامة – كما لاحظ ذلك الكاتب المصري حسنين هيكل في إحدى خرجاته على قناة الجزيرة القطرية ،" جاهد " بوتفليقة لسحب صفة راعي المؤتمرات والقمم من الملك ، وبعد فشله " حول أموال النفط الجزائري لكسب رئاسة مجموعة عدم الانحياز".
وفي عز الانتباه الحسن الثاني إلى الدور الكبير الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل في المنطقة ، أقام صدقات إستراتيجية قوية معها فحاول بوتفليقة السير عل نهجه ، لكنه سيفشل مرة أخرى ، الأمر الذي سيترك في نفسه حقا دفينا على الإسرائيليين والأمريكيين عبر عنه من خلال تحالفه مع السوفيات. وفي الوقت ذاته كان ينتقد سياسة تقارب الحسن الثاني مع الإسرائيليين . المش فين ما كايوصلش اللحمة كايكول خانزة"،يعلق سعد الركراكي أستاذ العلاقات الدولية .
عداء بوتفليقة للملك الراحل انتقل من عالم الدبلوماسية إلى الملاعب الرياضية ، فقد سبق لأحد اللاعبين السابقين ، في صفوف المنتخب الجزائري لكرة القدم ،أن اعترف لإحدى القنوات العربية ، بـ" أ، بوتفليقة كان يعمد إلى تخصيص مكافآت مالية كبيرة للفوز على المنتخب المغربي ، بل تصل أحيانا إلى درجة تحطيم كل الأرقام القياسية ، كما كان غضبه يشتد في حالة خسارة أي مواجهة مع المنتخب المغربي".
ما عقد بوتفليقة من شخصية الحسن الثاني ، هو نخوته، " خاصة أنه رغم ما جرى من صدام بين الجزائر والمغرب في حرب الرمال سنة 1963، إلا أنه كان يظهر واضحا أن المغرب هو الطرف الذي كان يتناول دائما ، يبحث عن السلام في غالب الأحوال "، يؤكد تاج الدين الحسيني. برودة دم الحسن الثاني كان يقابلها سخونة الراس عند بوتفليقة .
بعد انتهاء الحرب 1967 ، لا حظنا كيف أن الحسن الثاني حاول أن يطبع هذه العلاقات إلى أقصى حد ممكن وأن ينهى ظاهرة الصراع بشكل كبير ، بحيث وقفنا على توجهه بنداء مفتوح إلى الجزائريين . الملك الراحل حاول حل مشكلة الحدود وكان يومها بوتفليقة وزيرا للخارجية سنة 1969 ، إذ وقع الطرفان اتفاقية اعتبرت في زمنها بمثابة أمر استثنائي في المنطقة ، وهي الاتفاقية التي تحمل شعار " الصداقة وحسن الجوار ، والتعاون " أكثر من هذا عبر الملك الحسن الثاني على موافقته لإنهاء مشكلة الحدود مع الجزائر وأست عام 1970 لجنة مختلطة للقيام بعملية رسم للحدود والحسم فيها نهائيا ،" أظن أن هذا هو الذي دفع الطرفيين في سنة 1972 قبل أن يشرع المغرب في المطالبة بصحرائه كان هناك توجه لإنهاء كل نزاع مع الجزائر ، مما دفع الحسن الثاني وكان بوتفليقة وزيرا للخارجية آنذاك إلى توقيع اتفاقية افران حول الحدود "، يشير الحسيني في محاولته قراءة مسار علاقة الرجلين والظروف التاريخية التي أحاطت به ". تخيلوا أن اتفاقية الصداقة وحسن الجوار لم توقع إلا سنة 1992، وهي السنة التي كان قد غادر فيها بوتفليقة وزارة الخارجية ، والحسن الثاني كان يفضل ذلك رغبة منه في إقامة علاقة ود حقيقية مع شركائه الجزائريين.
وقد عمل بوتفليقة على محاولة شد رئاسة الاتحاد لمنافسة الحسن الثاني – حسب الفيلالي وزير الخارجية الأسبق في مذكراته وهنا يؤكد الحسيني ،" بأن بوتفليقة للأسف ، لعب دورا يكاد يكون محترم للالتزامات.ففي عهد بومدين لرأينا كيف أن الجزائر كانت في مؤتمرات للجماعة العربية تحاول إعاقة المغرب،كانت قبل نزاع الصحراء سنة 1973 تصرح علنا على لسان هواري بومدين بأن مسألة الصحراء ، لا تهم الجزائر على الإطلاق وهي مسألة تهم المغرب وموريتانيا ، ويمكنها أن تتعاون يعتقدان حينها أ، مسألة إرجاع الصحراء للطرف المغربي مسألة غير منتظرة ، وأ، إسبانيا قد حسمت الأمر عندما قررت عن طريق الأمم المتحدة بأن تنظم استفتاء لتقرير المصير ، وأن تهيء دولية مجهرية تابعة لها يمكن أن تستفيد الجزائر من منطقة تواجدها ، لذلك حاولت منذ ذلك التاريخ ، نهج أسلوب المناورات".
" لم أكن أسعى إلى مزاحمة الجزائر ولكنني لم أكن أقبل أن تزاحمني "، بهذا الكلام كان الملك الراحل قد استهل حديثه عن الرئيس الجزائري هواري بومدين الذي كان الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة ، يشغل وزير خارجيته حينها، كان الملك الراحل ،" يريد أن يقوم تعاون بين البلدين".
وصرح الحسن الثاني في آخر أيام حياته:" أحست بفراغ بعد موت بومدين لأن كلينا اعتاد أن ينظر إلى الأخر ويقول مجاملا : " مرحى : لقد سجلت هدفا علي "، ربما كان هذا هو الإحساس الذي شعر به الملك الراحل بعد رحيل بومدين ، هو نفسه الذي شعر به بوتفليقة بعد وفاة الملك الحسن الثاني .
في مذكراته بحكي عبد اللطيف الفيلالي وزير الخارجية الأسبق " كان الحسن الثاني يقول لي :" إن إفريقيا مريضة بقادتها "، ولعل المقصود بهذا الكلام كان واضحا . والحاصول الله يشافي.
حكاية السؤال الصحفي المدسوس من بوتفليقة
اعتمد بوتفليقة في سياسة علاقته " المسمومة " بالحسن الثاني على استدراج صحافيين أجانب لإثارة أسئلة محرجة خلال الندوات الصحفية التي كان الملك الراحل يعقدها .
le Président Prisonnier : L'état actuel du PéPé
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire